مخبر الدراسات والبحوث في الثورة الجزائرية ينظم الملتقى الوطني الأول تحت عنوان: الثورة الجزائرية وإشكالية التسليح بين الطموح والواقع

إن الثورة الجزائرية التي تعد من أعظم ثورات العالم المعاصر واجهت بكل تحد مشكلات عويصة، واستطاعت بإمكانياتها المتواضعة أن تجد الحلول المناسبة التي تفرضها طبيعة المعركة، وقد شكل التسليح انشغالا حقيقيا للثورية الجزائرية، وذلك باعتبار أهميته كوسيلة لمجابهة المستعمر، وكذا حيويته لاستمرار الثورة وصمودها ونجاحها، وقد ظل دائما محل اهتمام قادة وجنود الثورة الجزائرية، وعلى الرغم من الكميات الكبيرة التي تم اقتناؤها وتخزينها في مراكز آمنة فإن إدخالها إلى أرض الوطن وإيصالها للمجاهدين جوبه بصعوبات جمة، وهو ما تطلب جهدا مضاعفا من مسؤولي التسليح في تحدي الصعوبات التي وضعتها فرنسا في طريق منع تدفق السلاح، فكان عليهم أن يشتروا السلاح ويوفروه أولا، ثم ينقلونه إلى مراكز التخزين في دول الجوار، وأخيرا يسهرون على إدخاله لأرض الوطن، وهذه المراحل الثلاث لها عوائقها وصعوباتها، وبخاصة المرحلة الأخيرة المتعلقة بإدخال السلاح والتي ظلت تؤرق مسؤولي جبهة وجيش التحرير الوطنيين، وذلك بسبب ما اتخذته فرنسا من احتياطات، تمثلت في خطي موريس وشال، والرقابة الأمنية الشديدة، وملاحقة قوافل السلاح حتى بعد عبورها بسلام.

تحميل برنامج الندوة