استقبلت اليوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 جامعة محمد بوضياف بالمسيلة السيد الوزير الأول عبد العزيز جراد والوفد الوزاري المرافق له لإعطاء شارة افتتاح الموسم الجامعي الجديد 2020/2021 بقاعة المحاضرات ابن الهيثم بالقطب الجامعي حيث استهلت هذه الزيارة بالنشيد الوطني الجزائري بعدها ألقى السيد والي ولاية المسيلة عبد القادر جلاوي كلمة ترحيبية و تشكرية للسيد الوزير الأول و زيارته لهاته الولاية موازاة مع الذكرى الأولى لانتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية و إحياء مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، ليتقدم بعدها السيد مدير الجامعة البروفيسور كمال بداري لإلقاء كلمته التي ثمن فيها مكانة الجامعة و دورها في حياة الشعوب والأمم , كما أشار إلى خصوصية الدخول الجامعي لهذا الموسم في ظل الظرف الراهن الذي فرضته جائحة كورونا كما نوه بالدور الذي لعبته جامعة المسيلة في مجال الرقمنة و الحوكمة الرقمية و تصدرها للمراتب الأولى عالميا في عديد المجالات و كذا سياستها المتبعة تماشيا و برنامج الحكومة لانفتاحها على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي ، مضيفا السيد المدير في كلمته بأن نجاح الجامعة مرهون بالقدرات على الاستثمار الأمثل في مجالات التكنولوجيات الحديثة، الاعلام و الاتصال، التعليم الالكتروني، التعليم المستمر والتعليم المفتوح .
بعدها و في مداخلة للسيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي البروفيسور عبد الباقي بن زيان توجه بإلقاء كلمة بمناسبة الدخول الجامعي للسنة 2020/2021 تشكر من خلالها السيد رئيس الجمهورية لإعطائه أهمية بالغة لقطاع التعليم العالي و الدعم المقدم له، كما أشار إلى تحضيرات المؤسسات الجامعية على مستوى الوطن للدخول الجامعي و السياسات المتبعة من طرف الوزارة لضمان إنجاح هذا الموسم في هذا الظرف الصحي الاستثنائي، كما أشار إلى تعزيز القطاع بأقطاب جديدة تمثلت في فتح المدرسة العليا للعلوم و تكنولوجيات المعلوماتية و الرقمنة ببجاية، المدرسة العليا للغابات بخنشلة والمدرسة العليا للطاقات المتجددة والبيئة والتنمية المستدامة بباتنة بالإضافة إلى إنشاء جذوع مشتركة لدراسة مهندس في العديد من الجامعات تعزيزا للفروع العلمية التطبيقية تمهيدا لتوسيعها مستقبلا .
كما قدم حوصلة لمخطط عمل القطاع على المدى القصير في مختلف المجالات والأطوار والتحديات لرقمنة كافة المؤسسات الجامعية والخدماتية مختتما كلمته بتوصيات لكل مكونات الأسرة الجامعية بالتقيد الصارم للبروتوكول الصحي و رفع التحديات لكسب الرهان لإنجاح السنة الجامعية 2020/2021 .
وفي هذا الخصوص أعطى السيد الوزير الأول إشارة انطلاق الموسم الجامعي لهذه السنة كما أبلغ تحيات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لكافة الأسرة الجامعية بولاية المسيلة وكافة سكانها كما تشكر بالخصوص جامعة المسيلة نظير مجهوداتها لإنهاء و اختتام السنة الجامعية 2019/2020، كما دعا السيد الوزير الأول الحضور للوقوف دقيقة صمت ترحما على من وافتهم المنية جراء الوباء
بعدها تحدث في كلمته على انجازات قطاع التعليم العالي منذ الاستقلال إلى غاية اليوم ممثلا في 109 مؤسسة تعليمية جامعية، 55 مؤسسة تكوين عالي خارج القطاع، 14 مؤسسة تكوينية خاصة و141اقامة جامعية، 560 مطعما جامعيا و بتعداد طلبة حالي قدر بواحد مليون و 650 ألف طالب و 267 61 ألف أستاذ مؤطر وباحث، كما دعا في كلمته إلى ضمان فعالية الحوكمة بما يسمح بالتوجه تدريجيا نحو استقلالية المؤسسات الجامعية و تطوير قدراتها في مجال الابتكار، والشروع في صياغة تصور كامل لإصلاح نظام الخدمات الجامعية وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للطلبة، مشيرا في كلمته إلى ضرورة التكيف مع متطلبات الراهن واحتياجات المجتمع لتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي بالاستفادة من البحوث العلمية التطبيقية مؤكدا بأن الأزمة الصحية الراهنة أبانت على ضرورة تدعيم البحث العلمي و تنويع أساليب التعليم بالاعتماد على رقمنة منظومة التعليم العالي و الحرص على إشراك المهنيين المختصين من الميدان الإقتصادي والإجتماعي لتصميم عروض التكوين ذات الطابع المهني تتناسب مع احتياجات التنمية المحلية .