تعتبر مسألة الهوية الثقافية إحدى مقومات الأساسية للمجتمع, ولا يكاد يخلو دستور دولة من الإشارة إليها أو تخصيصها بمواد و بنود تعرف بهوية ذلك المجتمع أو تلك الأمة , و الواضح أن المذإستعمار الفرنسي قد عمل منذ دخوله الجزائر على محاولة طمس الهوية الثقافية للمجتمع الجزائري , الذي وعى منذ الوهلة الأولى مخططات فرنسا الإستعمارية , و من بين الجهات التي عملت على دحض مخططات فرنسا لطمس أبعاد الهوية الثقافية الجزائرية المؤسسة على العروبة , الإسلام , الأمازيغية نجد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة رائد النهضة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي عمل من خلال هذه الجمعية و هذا طبعا بمعية زملائه على خلق جيل على قدر من الوعي بمقومات شخصيته القومية الوطنية الجزائرية على الرغم من جهود الإستعمار الرامية إلى هدم هذه الشخصية .
فصحف الجمعية قد عبرت عن نشاطها في هذا الإتجاه و الذي يعد إنعكاسا لفكر ظل مناوئا لمخططات الإستعمار وحاولته طمس الهوية الثقافية للجزائريين و إستبدالها بثقافة غريبة عنهم و بذلك تعد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بحق المفجر لثورة ثقافية لازلنا حتى اليوم نحيا على أفكارها الإصلاحية و الوطنية و القومية .
إنطلاقا من هذه الإشكالية و بما أن فئة الشباب هي الهدف المنشود و المقصود بالحفاظ أو هدم الهوية الثقافية حاولنا تنظيم هذا اليوم الدراسي من خلال التركيز على مجموعة من المحاور
- البعد الثوري في فكر عبد الحميد بن باديس
- البعد الثقافي لعبد الحميد بن باديس
- دور جمعية علماء المسلمين الجزائريين في الحفاظ على اللغة العربية
- دور الصحافة الإصلاحية في الحفاظ على الهوية الثقافية
و سيتشرف اليوم الدراسي بمحاضرات ينشطها مجموعة من الدكاترة و المؤرخين على رأسهم :
– الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
– الكتور زروخي الدراجي
– الدكتور عبد القادر شنان
– الدكتور بوبكر بوعزيز
و سيتدعم اليوم الدراسي بمداخلات لدكاترة و أساتذة من جامعة محمد بوضياف