قراءة في كتاب
تحمل مختلف عروض التكوين سواء في التدرج أو مابعد التدرج مقياس تكنولوجيا الإعلام والاتصال مما فتح الباب واسعا للتساؤل حول المحاور الكبرى التي ينبغي ان يغطيها هذا المساق، فهناك من يدرسه مرتكزا على أبجديات الإعلام الآلي، وهناك من يلقنه لطلابه باعتباره إجادة لمختلف البرمجيات تثبيتا واستخداما، وهناك حتى من استغل جزء منه لتدريب الطلاب على مهارات التحليل الإحصائي باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) في حين جاء كتاب الدكتور بومدين مخلوف أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد بوضياف. المسيلة الصادر عن دار الأيام للنشر والتوزيع، عمان. 2019 تحت عنوان” السوسيولوجيا القيمية وفضاء الاتصال المستحدث (TIC)” في رؤية مخالفة تماما وهي المنظومة القيمية في ظل تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة وهذا بالنظر إلى الإقبال المتزايد لمختلف شرائح المجتمع على الاستخدامات العديدة للتكنولوجيا الاتصالية الحديثة خاصا بالتحديد شبكة الأنترنت؛ مما يتطلب ضرورة الفهم والاقتراب من تأثير هذه الوسائط المستخدمة في البناء الثقافي والمجتمعي فخص فصلا أولا للتأسيس المفاهيمي والمنهجي مس فيه كل من: البناء الاجتماعي، التنشئة الاجتماعية، الاستخدام، التغير الاجتماعية….كأهم المفاهيم الأساسية للدراسة في حين جاء الفصل الثاني تحت مسمى الأبعاد السوسيولوجية للنسق القيمي، فالاتجاهات النظرية المفسرة للقيم في فصل ثالث قائم بذاته، أما الفصل الرابع فخصصه الكاتب لنظريات الاتصال الجماهيري في حين أفرد البناء الثقافي للمجتمع في فصل خامس، أما تكنولوجيا الإعلام والاتصال والشبكة الإعلامية العالمية(الأنترنت) فشملهما الفصلين السادس والسابع تواليا
كل ذلك في حدود (200) صفحة ننصح طلبة علم الاجتماع وعلوم الإعلام والاتصال بقراءته والنهل منه. للتذكير الكتاب نزل حديثا للسوق و متوافر في رفوف مكتبة العلوم الإنسانية والاجتماعية.