- يشهد العالم تحولات عميقة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، ولا تقتصر التحولات في العالم اليوم على التقدم التكنولوجي الذي ننظر إليه بإعجاب وتقدير لما وصلت إليه التكنولوجيا الغربية الحديثة من تقدم وتطور كبيرين، بل إن التقدم التكنولوجي الكبير أدى إلى تغيير في جميع مجالات الحياة ومرافقها، ومنها الحياة الاجتماعية وعمليات التنشئة الاجتماعية وأساليب الضبط الاجتماعي.
- والمجتمع الجزائري بدوره شهد نصيبا من تلك التحولات التي تعددت أسبابها وعواملها، ولا تزال سارية إلى الآن وسوف تتواصل ولو بوتيرة بطيئة، ومما لا شك فيه أنّها أثرت على مؤسسات التنشئة الاجتماعية سواء على مستوى البنية أو الوظيفة، وظهرت العديد من الاختلالات والأزمات خاصة على المستوى القيمي وأساليب الضبط الاجتماعي فيه، وغدا الانفلات الاجتماعي سمة بارزة وظاهرة مشهودة.
- إن الضبط الاجتماعي هو تماسك اجتماعي يؤهل جميع الأفراد للقيام بأدوارهم في تحقيق أهدافهم وفق المعايير السائدة والمنظمة لحركة الأفراد ضمن دائرة القانون والقيم والعادات والتقاليد والأعراف، وتعمل على ذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تسعى إلى إنتاج خطاب تربوي يلزم الأفراد على الالتزام بالقيم والمعايير السائدة في المجتمع، ولعل أبرزها الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمسجد وكل المؤسسات التي ينتمي إليها الفرد وتحقق له حاجة الانتماء.
- [button_link size=”medium” src=”http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facshs/wp-content/uploads/2020/03/160857-color-template-16×9.pptx”]مطوية الملتقى [/button_link]
[:ar]ومخبر سوسيولوجيا جودة الخدمة العمومي ينظم الملتقى الوطني بعنوان:آليات الضبط الاجتماعي ومظاهر الانفلات في المجتمع الجزائري[:]
[:ar]