لقد عرف مفهوم العدالة منذ القدم وخاصة في الفلسفة اليونانية، و توارثتها الأجيال المختلفة عبر الحضارات والكل يجمع على أن العدالة أفضل من الظلم والعبودية. و كلما سادت في مجتمع من المجتمعات إلا وحققت مفاهيم أخلاقية مهمة في المجتمع مثل الحرية والرفاهية، واختفاء التفاوت. ومن واجب الحكومات الديمقراطية السعي إلى تعليم الناس هذه الفضيلة وغرسها في أواصر المجتمع. لقد توالى الفلاسفة ابتداء من سقراط وأفلاطون ثم أرسطو الى أن نصل إلى جون راولز، في وضع أسس لعدالة يختفي فيها الظلم بين أفراد المجتمع المحلي والمجتمع الدولي.
عرف العالم في القرن الأخير تحولات كثيرة على مستوى الطبيعة منها الفيضانات، الإعصار، الجفاف، الأمراض الكثيرة والمتعددة منها المزمنة والقاتلة ومنها الأوبئة كالجائحة التي نعيشها منذ أكثر من سنة19 covid والتي لا نعرف مداها في المستقبل. هذه التحولات أصابت الطبيعة فغيرت منها ما انعكس سلبا على الإنسان وعلى الطبيعة ذاتها، لقد أصابت في العمق بدن الإنسان بالأمراض الخطيرة والمميتة، كما أصابت عمق الطبيعة والمحيط الحيوي كتذبذب الفصول وارتفاع درجة الحرارة واختفاء بعض النباتات والحيوانات،وهذه التحولات الأخيرة انعكست مرة أخرى على حياة الإنسان.
مطوية الندوة |
[button_link size=”medium” src=”http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facshs/wp-content/uploads/2021/11/300.pdf”]…[/button_link] |