رغم التطورات الحاصلة في ميدان وسائل الإعلام والاتصال خاصة ، والاتصال الجماهيري بصفة عامة ، يبقى التلفزيون يتربع على عرش هذه الوسائل ، سيما بعد الوصول إلى التلفزيون الذكي ، والتلفزيون المدمج ، الذي يمكن ربطه بالانترنت وبالشبكة المحلية ، ويؤدي دور الكومبيوتر ، وغيرها من الخدمات التي جعلت فعلا التلفزيون سيد الأجهزة ، وفي السياق يؤدي دوره التقليدي المبني على الشبكة البرامجية ، مستجيبا لمختلف الأهداف في إطار رؤيا محددة ورسالة واضحة .
ولما كان التلفزيون هو المطلوب جماهيريا ،والمعتمد من طرف الدولة كإطار مرجعي ، ووسيلة محورية لتنفيذ سياساتها ، لبناء منظومة المجتمع ، والحفاظ على القيم والثوابت الوطنية ، سعت إلى احتكاره والإبقاء على سيطرة التلفزيون العمومي ، باعتباره لسان حالها ، والناطق باسمها في مختلف المناسبات ، وفي مختلف جوانب الحياة .
ولما كان التلفزيون العمومي على هذه المكانة في الدولة ، فإن جماهير عريضة لا تستجيب لهذا الاتجاه بحكم الاختلاف الإيديولوجي ، أو السياسي ، أو بحكم الاهتمام ، فنجد الكثير ممن يسعى لإيجاد وسيلة إعلامية تستجيب لسياسته وبرامجه واهتماماته ، لذلك كان لزاما على السلطة الحاكمة أن تفتح المجال أمام التلفزيون الخاص ، يفسح فيه المجال لفتح قنوات خاصة ، تعبر عن رغبات مالكيها ومؤسسيها ، تتمتع ببرامج هادفة
مطوية الملتقى |
[button_link size=”medium” src=”http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facshs/wp-content/uploads/2022/08/ملتقى-الفضائيات-الخاصة-دولة-الجزائر-جامعة-المسيلة.pdf.pdf”]…[/button_link] |