تشير العلوم المعاصرة إلى مجموعة من المعارف والنظريات التي تم الحصول عليها من خلال طرق محددة حيث يتم تنفيذها في إطار نشاط اجتماعي، حددها البحث العلمي. ويتطلب تطوير العلوم روابط جديدة بين العلم والديمقراطية. لذلك يجب تشكيل حوار ونقاش بينهما من أجل فهم وتحديد مفهوم الديمقراطية العلمية. وبناء على البعد الزمني، وخاصة المعاصر، نشأ حولهما نقاش فكري وفقا للعلاقة الموجودة بين العلم والمجتمع، فكل واحد منهما ثقله ورؤيته للواقع.
وبالتالي، إن التساؤل حول العلاقة بين العلم والديمقراطية يحيلنا إلى التركيز على معظم الخلافات والنقاشات التي أثيرت حول هذا الموضوع، والتي تستحق العودة إليها، وذلك لظهور اشكال جديدة من الديمقراطية التقنية والعلمية التي نريد الاطلاع عليها لحاجتنا الملحة لها. إن العلاقة الموجودة بين العلم والمجتمع متغيرة باستمرار تحت التأثير المزدوج لتطور العلم والمجتمع. لذلك نلاحظ بعد الحرب العالمية الثانية أن الفكرة الرئيسية التي تقود تطور العلوم في البلدان المتقدمة، وبالخصوص الولايات المتحدة في المقدمة، تتلخص في الشعار ” العلم يكتشف، المجتمع يطبق”. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن السياسيين يهتمون فقط بـ “العلم البحت” أو بـ “المعرفة من أجل المعرفة” وفقًا لمثال هومبولت الذي تم بناؤه في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ونجد أيضا فترة الثلاثينيات المجيدة في فرنسا هي أيضًا فترة البرامج التكنولوجية الرئيسية في المجالات التي تعتبر أكثر استراتيجية، حيث تكون “حرية البحث” أفضل مصدر لهذا التقدم. مما أدى إلى تطور السياسات العلمية، التي بدأت في الولايات المتحدة في نهاية السبعينيات استجابة لأزمة جديدة للرأسمالية مستندة أولاً إلى تطوير التقنيات الحيوية، وتقنيات المعلومات، ثم على تقنيات النانو، ومكنت من احداث تغييرات كبيرة استطاعت بذلك أن تحدد نظام جديد لإنتاج المعرفة لتمكن العلم من تحقيق الابتكار وليخلق قيمته بذاته
مطوية الملتقى |
[button_link size=”medium” src=”http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facshs/wp-content/uploads/2023/03/الديمقراطية-والعلوم-المعاصرة.pdf”]…[/button_link] |