الرئيسية / انشطة ثقافية / يوم دراسي حول القياس النفسي والتربوي بين النظرية الكلاسيكية

يوم دراسي حول القياس النفسي والتربوي بين النظرية الكلاسيكية

كانت النظرية الكلاسيكية في القياس ولا تزال عندنا إلى حد بعيد هي الأساس النظري والعملي في العلوم السلوكية، هذه النظرية تستند على نموذج الدرجة الحقيقية للفرد وينص على أن لكل فرد قدر ما من السلوك غير الملاحظ والذي لا يمكن أن يقاس بصورة مباشرة، فتفترض أن درجة الفرد الملاحظة في متغير ما هي مجموع درجاته على جميع مفردات المقياس الذي يقيس هذا المتغير وبالتالي قد يحصل فردان على نفس الدرجة رغم اختلاف المفردات التي أجابا عنها، كما أنه قد يتساوى الفرق بين درجتي فردين مرتفعين في القدرة أو في السمة التي يقيسها المقياس مع الفرق بين درجتي فردين منخفضين في القدرة رغم اختلاف صعوبة المفردات في الحالتين.

ووفق نظرية القياس الكلاسيكية يمكن التعبير عن قدرة الفرد من خلال الدرجة الحقيقية والتي تتضح من أدائه على الاختبار، وبناء عليه فإنه يتغير وضع قدرة الفرد حسب مستوى الاختبار، وتتغير خصائص البنود بتغير خصائص الأفراد، كما أن تغير خصائص الأفراد تتغير بتغير خصائص الاختبار من حيث صعوبة البنود.

ونتيجة لوجود العديد من المشكلات التي تصاحب القياس الكلاسيكي فقد اهتم علماء النفس منذ أن وجدت حركة القياس النفسي بمحاولة تحقيق أعلى درجة من الدقة والموضوعية في أدوات القياس، ونظرا للتقدم المستمر في مجال القياس النفسي والتربوي وتزايد اهتمام العلماء في الدول المتقدمة بضبط إجراءات وأساليب بناء الاختبارات والمقاييس وتحليل المفردات والتأكد من صلاحيتها ومحاولة الوصول إلى القياس الموضوعي للسلوك، فقد أسفرت جهود العلماء عن ظهور بعض الاتجاهات الحديثة في مجال القياس النفسي والتربوي، وقد دعت الضرورة إلى استخدام النظرية المعاصرة في القياس وما ينبثق عنها من نماذج في محاولة جاهدة للتغلب على عيوب النظرية الكلاسيكية والتي سيطرت على منهجيات القياس طوال القرن الماضي وما تزال أغلب البحوث والقياسات في العالم العربي تعتمد على مبادئها وقوانينها في عملية بناء وتقنين الاختبارات والمقاييس.

أهداف اليوم الدراسي:

من خلال تنظيم هذا اليوم الدراسي فإننا نسعى إلى تحقيق الأهداف التالية:

1- التعرف على القياس النفسي والتربوي في ظل النظرية الكلاسيكية في القياس.

2- التعرف على القياس النفسي والتربوي في ظل النظرية المعاصرة في القياس.

3- مقارنة بين النظرية الكلاسيكية والنظرية المعاصرة في القياس النفسي والتربوي.

4- حث الباحثين والطلبة على استخدام النظرية المعاصرة بنماذجها المختلفة في عملية القياس النفسي والتربوي.

محاور اليوم الدراسي:

المحور الأول: القياس النفسي والتربوي: المفهوم- المستويات – الخصائص – الأنواع.

المحور الثاني: النظرية الكلاسيكية في القياس: مفهوم النظرية– افتراضات النظرية – الخصائص السيكومترية  للروائز وفق النظرية الكلاسيكية: الصدق – الثبات – تحليل المفردات – المعايير.

المحور الثالث: النظرية المعاصرة في القياس: نشأة نظرية الاستجابة للمفردة- مفهوم النظرية (الاستجابة للمفردة) – أسباب

ظهورها– افتراضات النظرية – نماذج النظرية الاستجابة للمفردة: نموذج راش  Rasch– نموذج لورد  Lord– نموذج بيرنبوم  Birnbaum.

المحور الرابع:  مميزات وعيوب كل من النظريتين الكلاسيكية والمعاصرة في القياس النفسي والتربوي:

مشكلات وعيوب النظرية الكلاسيكية في القياس- مميزات وعيوب النظرية المعاصرة في القياس.

مقارنة بين النظرية الكلاسيكية والنظرية المعاصرة في القياس.

الهيئة العلمية لليوم الدراسي:

الرئيس الشرفي: أ. د/ الطاهر حليلات، مدير جامعة محمد بوضياف- المسيلة.

رئيس اليوم الدراسي: د/ سامية ابراهيمي.

[button_link size=”medium” src=”http://virtuelcampus.univ-msila.dz/facshs/wp-content/uploads/2016/10/القياس-النفسي.pdf”]طالع المزيد [/button_link]