الرئيسية / ملتقيات / الملتقى الوطني حول: البعد الثوري في نشاط الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1954

الملتقى الوطني حول: البعد الثوري في نشاط الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1954

المنظم من طرف مكتب ولاية المسيلة لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس بالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف بالمسيلة
على الساعة التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء الفاح من مارس 2016، انطلقت فعاليات الملتقى الوطني حول: البعد الثوري في نشاط الحركة الوطنية الجزائرية 1919 – 1954، بقاعة المكتبة المركزية، من تنشيط أستاذ التاريخ القديم الدكتور عبد الحميد عمران. وبعد تعطير الأسماع بالذكر الحكيم من خلال ترتيل سورة الضحى من طرف الطالب علي الشريف نبيل، تم عزف النشيد الوطني. قبل أن يتقدم رئيس مكتب ولاية المسيلة لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، بصفته رئيس الملتقى. فبعد ترحيبه بالحضور وعلى رأسهم الأساتذة الضيوف بدءا برئيس مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس الأستاذ الدكتور عبد العزيز فيلالي، كانت كلمته حول أهمية موضوع الملتقى بالنسبة لتاريخ الجزائر في نضالها ضد أقبح استعمار عرفه تاريخ البشرية. منوها بجهود مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الطاهر حليلات، الذي وافق على الملتقى منذ أن عُرض عليه أول مرة، من خلال موافقة نائبه المكلف بالمسائل المتعلقة بالتنشيط و الترقية العلمية و التقنية و العلاقات الخارجية الأستاذ الدكتور لحسن مزراق. كما نوه بجهود عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الأستاذ الدكتور سعيد بن يمينة. قبل ان يتناول الكلمة رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور أبو بكر الصديق حميدي الذي جاء في كلمته على أهم المحطات التي مر بها الملتقى منذ الإعلان عنه في بداية نوفمبر إلى تنظيمه في وقته المحدد له.
وفي كلمته، تطرق عميد الكلية الأستاذ الدكتور سعيد بن يمينة إلى أهمية مثل هذه الملتقيات لا سيما في جانبها التعاوني بين الكلية ومكتب المسيلة لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس. ودعا إلى تثمين هذا التواصل كما ثمن جهود مكتب المسيلة من اجل انجاح الملتقى منذ الإعلان عنه.

ثم جاء الدور على الافتتاح الرسمي للملتقى من خلال كلمة نائب مدير الجامعة المكلف بالتنمية و الإستشراف و التوجيه الأستاذ الدكتور إبراهيم بودراح الذي رحب بالضيوف وثمن مختلف الجهود التي صبت كلها في ايصال الملتقى الى يومه متمنيا التوفيق والسداد للجميع، معلنا عن الافتتاح الرسمي للملتقى.

بداية المداخلات كانت بالمحاضرة الافتتاحية التي قدمها رئيس المكتب الوطني لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس الأستاذ الدكتور عبد العزيز فيلالي، حول أهمية الشباب المتعلم في فكر الشيخ عبد الحميد بن باديس. والتي كانت جمة الفائدة، قبل أن يكون ختامها مسكا، حين قدم هدية متمثلة في نحو عشرين كتابا للمكتبة، استلمها السيد نائب مدير الجامعة المكلف بالتنمية و الإستشراف و التوجيه الأستاذ الدكتور إبراهيم بودراح نيابة عن مدير الجامعة.

بعدها توجه الجميع لأخذ فاصل استراحة شاي دامت 15 دقيقة ليلتحق الأساتذة المشاركون بعد ذلك بالقاعات المخصصة لفعاليات أشغال الملتقى حسب جدول برنامج الملتقى. كما التحق الكثير من الطلبة أيضا وهم مشكورون على الحضور والمشاركة في انجاح فعاليات هذا الملتقى بالقاعات، كل حسب اهتماماته التي توزعت بتوزيع المحاور والمشاركين على القاعات الثلاثة وهي: قاعة المكتبة المركزية التي شهدت أشغال افتتاح الملتقى، والمحاضرة الافتتاحية، وكذا فعاليات الجلستين الأولى التي كانت برئاسة الدكتور عمر بوضربة، حول: ارهاصات البعد الثوري في نضال الأمير خالد وبداية نشاط مصالي الحاج. والثانية التي كانت برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الله مقلاتي حول: البعد الثوري في نشاط التيار الاستقلالي الجزائري 1927 – 1954. والسادسة وهي الختامية التي كانت برئاسة الدكتور محمد يعيش حول: دور أبناء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وطلبة معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس في اندلاع الثورة التحريرية.

فيما احتضنت قاعة الدراسات العليا للكلية الت فعاليات الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور عبد الكامل جويبة، والتي خصصت لمحور: عبد الحميد بن باديس واعداد الأجيال إلى فكرة التحرر.

ومع انتهاء هذه الجلسة الثالثة كانت قاعة السمعي البصري على موعد مع سير أشغال الورشة الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور صالح لميش، والتي خصصت مداخلاتها لمعالجة مدى مساهمة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تهيئة العقول والنشء للتحرر من عبودية الاحتلال.

وبالموازاة مع سير أشغال الجلسات المذكورة، كانت الورشة رقم 02 متفاعلة مع مداخلات الملتقى من خلال سير أشغال الجلسة الخامسة التي ترأسها الدكتور عبد القادر قوبع من جامعة الجلفة. والتي خصصت مداخلاتها لمعالجة: مظاهر البعد الثوري في العمل الوحدوي المشترك في إطار الحركة الوطنية الجزائرية قبيل اندلاع الثورة المسلحة.

كل ذلك قبل أن يعود الجميع ليلتحق بقاعة المكتبة المركزية لحضور الجلسة الختامية التي كانت برئاسة الدكتور محمد يعيش والتي خصصت للمحور الأخير من الملتقى ألا وهو: دور أبناء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وطلبة معهد الشيخ عبد الحميد بن باديس في اندلاع الثورة التحريرية.

ومع نهاية الجلسات أعلن الدكتور أحمد مسعود سيد علي مقرر لجنة التوصيات، توصيات الملتقى على الشكل التالي:

بتاريخ الفاتح من شهر مارس سنة ألفين وست عشرة، انطلقت فعاليات الملتقى الوطني حول البعد الثوري في الحركة الوطنية الجزائرية، الذي نظمته مؤسسة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، بالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلة. وبعد انقضاء أشغال الملتقى الذي دام يوما واحد، بعدد يناهز الخمس وأربعين مداخلة، لأساتذة وباحثين من اثني عشرة جامعة جزائرية، تشكلت على اثر انقضاء أشغال الملتقى لجنة توصيات من السادة الأساتذة التالية أسماؤهم:

– أ. د. عبد العزيز فيلالي: رئيس المكتب الوطني لمؤسسة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، جامعة قسنطينة 02.

-د/أحمد مسعود سيد علي :جامعة المسيلة…..مقرر اللجنة.

-د/رضوان شافو………………….. جامعة حمة لخضر وادي سوف

د/عبد القادر قوبع………………….. جامعة زيان عاشور الجلفة

-د/محمد بوطيبي…………………… جامعة يحيى فارس المدية

-د/لزهر بديدة……………………. جامعة الجزائر2

-د/عبد الرحمان تونسي………………. جامعة الجيلالي بونعامة خميس مليانة

-د/فاطمة حباش …………………. جامعة ابن خلدون تيارت

-د/محمد قويسم…………………………..جامعة 20 أوت سكيكدة

وبعد مناقشة التوصيات، اقترحت اللجنة التوصيات التالية:

1-        تثمين محتوى الأبحاث العلمية المقدمة خلال فعاليات الملتقى بالسهر على طبعها.

2-        تفعيل الشراكة والتعاون بين الجامعة والمؤسسات الثقافية.

3-        الاستمرار في تنظيم مثل هذه الملتقيات لإبراز الذاكرة الإصلاحية.

4-        تطوير الملتقى إلى ملتقى دولي مغاربي على الخصوص لإبراز دور الحركات الإصلاحية في المغرب العربي الكبير  للنهوض بالأمة.

وفي حدود الواحدة والنصف زوالا من اليوم المذكور (الثلاثاء 01 مارس 2016) جاء الدور على توزيع شهادات المشاركة على الأساتذة المشاركين الذين بلغ عددهم 42 مشاركا من أصل 45 مداخلة مبرمجة (بعدما غاب ثلاثة) وبحضور تمثيل 11 جامعة، في جو حيوي علق عليه كل من حضر بنجاح الملتقى. قبل أن يعلن رئيس المكتب الولائي ورئيس الملتقى عن نهاية أشغال الملتقى، فشكر الجميع ضيوفا ومشاركين مع شكر كل الهيآت التي شاركت في انجاح الملتقى، دون أن ينسى شكره لرئيس مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، وكذا نادي المؤرخ الذي ساهم مساهمة فعالة في انجاح هذا الملتقى.

بعدها انصرف المشاركون إلى تناول وجبة الغداء التي تُرك فيها مجال الاختيار للأساتذة بين اختيار الأكلة التقليدية الشخشوخة المحلية أو الأكل بمطعم الموعد.

وفي الأخير يجدد رئيس مكتب ولاية المسيلة لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، رئيس الملتقى، الدكتور مصطفى عبيد، شكره لكل من وقف من أجل انجاح هذا الملتقى، وعلى رأسهم السيد مدير جامعة المسيلة الأستاذ الدكتور محمد الطاهر حليلات، الذي فتح الباب على مصراعيه لنشاط مكتب المسيلة في هذا الملتقى، ونائبه الأستاذ الدكتور لحسن مزراق، وكذا عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية الأستاذ الدكتور سعيد بن يمينة، ورئيس المكتب الوطني لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس الأستاذ الدكتور عبد العزيز فيلالي وإلى مدير الخدمات الجامعية بالمسيلة (المدينة) السيد السعيد والي الذي ساهم في دعم انجاح الملتقى من خلال دعمه لأعضاء المكتب الولائي للمؤسسة، فله منهم خالص الشكر والتقدير.

اعداد: رئيس الملتقى، رئيس المكتب الولائي لمؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس، الدكتور مصطفى عبيد. بتاريخ 03 مارس 2016 م.