كلية العلوم الإنسانية و الإجتماعية كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة محمد بوضياف المسيلة
تطلع كل الحكومات الى التنمية الوطنية من خلال عدة متغيرات التي من بينها تحديث الادارة العمومية لإضفاء النوعية على الخدمات المقدمة، فالإدارة العصرية هي الادارة الناجعة والنزيهة والشفافة، المنشغلة بإرضاء المستفيدين من خدماتها وفي متناول مواطنيها.
يتطلب تحقيق هذا الهدف الأخذ بعين الاعتبار كيفية الحصول هذه المنظمة على شرعية الخدمات المقدمة من مواطنيها، فسوسيولوجية الخدمة العمومية هي نوع العمل المؤسسي للمنظمة في تنظيم خدماتها، بشكل يكون فيه المواطن واعي بآثار الانشطة التي تقوم بها المؤسسة العمومية على محيطه الاجتماعي، الاقتصادي، التعليمي التكويني…الخ، وعلى انه هو المستهدف من قبل تلك النشطة الخدماتية.
اي كفاءة ادارة الخدمة العمومية يرتبط بالمظهر المؤسساتي المنظمي للمؤسسة العمومية، من خلال علاقتها بالجمهور ومدى تقبلها من طرفه، وبشكل عام مدى شرعيتها في ذهنية المواطن الزبون لهذه الخدمة.
لكن إصلاح الادارة العمومية يندرج ضمن نظرية شؤون الدولة والمجتمع او ادارة الحكم الراشد، التي تفرضها تأثيرات مقومات الاقتصاد الحر، الذي فرض على الدول عدة تغييرات خاصة في القطاع العام –الادارة العمومية-، ولكي تضمن هذه الدول تحقيق العدالة الاجتماعية واستمرارية تحقيق هذا المطلب لمواطنيها، أعادة النظر في مناهج تسيير مؤسساتها العمومية.
من هاته الدول الدولة الجزائرية التي استحدثت الوزارة المكلفة بإصلاح الخدمة العمومية، لهذا جاءت فكرة انشاء هذا المخبر الذي يتناول سوسيولوجية جودة الخدمة العمومية.
محاولين بذلك تناول جملة من المحاور والاهداف يرتبط كل منها بفرق البحث، للوقوف على كيفية تكوين موظف عمومي داخل الثقافة التنظيمية من مختلف العمليات القيادية، واستراتيجية تسيير الموارد البشرية لضمان جودة الخدمة
العمومية، والمناجمنت العمومي واسلوب تامين الخدمة العمومية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات وترشيد الخدمة العمومية.
ان فكرة محاور المخبر ونشاط فرقه جاءت على اساس تتبع مراحل اصلاح الخدمة العمومية، وتحديد كيفيات تأهيل المرفق العام، لنخلص في الاخير على دراسات ميدانية تشخيصية وصفية وتحليلية حول سوسيولوجية ضمان جودة الخدمة العمومية، تكون كقاعدة معلوماتية تقدم بدائل موضوعية لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح الخدمة العمومية للمساهمة في التنمية الوطنية.
كما سنتناول هذا الموضوع بإقامة دراسات ميدانية وندوات، وملتقيات وايام دراسية ومؤتمرات علمية ذات الطابع الوطني والدولي، للاستفادة من التجارب الاخرى، والاجابة عن الاشكالات المطروحة في كيفيات اصلاح الخدمة العمومية، وكذا اصدار وطبع كتب علمية محكمة حول محاور البحث.