في جحيم الأزمات المتوالية التي تعيشها أمتنا ، ومع حجم التحديات الحضارية الراهنة ( الأزمة الإقتصادية ، تدني أسعار النفط ، العولمة …………إلخ يبقى السؤال :على ماذا نراهـــــــــــن ؟
على النخبة الجامعية أمانة ومسؤولية أخلاقية وإجتماعية من جهة ومسؤولية علمية من جهة أخرى أمام الله وأمام مجتمعنا
أما عن المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية فعلينا برفع التحدي من خلال فكر نقدي أصيل لايخشى لومة لائم ، فكر ينتقد السلوكات والتصرفات ومختلف الأخلاقيات اليومية التي أصبحت تحكمها قيم اللامبلات والأنانية واللامسؤولية .
أما عن التحدي العلمي والفكري فإن الوعي بنقص معارفنا لاينبغي أن يحملنا على التسليم بعجزنا عن بناء المعرفة الصحيحة ، ولا على القول بأن صحة المعرفة تعود إلى إقتناع شخصي خاص ، بل ينبغي أن يكون منطلقا لبناء معارف مكتملة ، والشك ليس إلا أسلوبا للتحرر من ضغوط البداهة العامة ونقد أطرنا المعرفية لإعادة تشكيلها
ومن هنا فإن الحديث عن قسم الفلسفة بجامعة المسيلة لايكون في إعتقادنا إلا على ضوء الحكمة التي نكون مستهدين بضوئها للكشف عن ماهيات الأشياء
ولعل مختلف الكتب التي ألفها السادة دكاترة وأساتذة القسم ومختلف المقالات المنشورة تعتبر بحق حافزا لدفع طلبتنا في إستعمال العقل والتأمل والحكمة التي انبرى قسم الفلسفة لبنائها والتدريب على توظيفها مما يكسب طلبة جامعتنا الحكمة والرشاد .
وهذا يعتبر في إعتقادنا أهم رسالة من رسائل جامعتنا في ضل الرياح العاتية لهذا العصر .
الدكتور خشعي عبد النور