كلمة المشرف عن السلسلة:
يأتي كتاب دراسات في جودة الحياة لدى مرضى السّكّري في ظل المجهودات التي تبذلها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعتنا هذه، جامعة محمد بوضياف الموقرة.وهو الكتاب الثاني في السلسلة حديثة النشأة ألا وهي: سلسلة الكتب الأكاديمية لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وإذ نشكر مدير الجامعةالأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية على جهوده في دعم البحث العلمي، فإننا نوصل الشكر ذاته إلى كل القائمين على كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بمختلف طواقمها، وعلى رأسهم عميدها الدكتور محمد يعيش. ولا شك أن هذا المؤلَّف يضاف إلى رصيد أساتذتنا وباحثينا الذين أكدنا مرارا على أنهم من خيرة الكفاءات التي بإمكانها تقديم الأجود بالنسبة للعلم وللوطن.
أصل هذا الكتاب ندوة وطنية بعنوان: تحسين جودة الحياة لدى مرضى السكري في الجزائر بين مهارات التكفل وأداء العلاج. وهي ندوة في غاية الأهمية، لما لموضوعها من قيمة من الناحيتين الطبية والنفسية، ولمعالجته لقضية تهمّ شريحة واسعة من المجتمع الجزائري.
اشتملت الدراسات في هذا الكتاب على معالجة اشكالية من إشكالات الأمراض المزمنة، حيث وقع اختيار القائمين على الندوة على شريحة اجتماعية تعاني نوعا من أنواعها،ألا وهممرضى السكري. من حيث تجويد وتحسين الحياة لديهم، وماهي المهارات التي توفر التكفل السليم والناجع بهذا المرض من جهة، وبين مهارات أداء العلاج من جهة أخرى.
سيجد القارئ نفسه أمام دراسات متنوعة، تعالج محاور عدة، ضمت واقع جودة الحياة لدى مرضى السكري، من الناحيتين التنظيرية والتطبيقية، وكذا الكفالة النفسية ودورها في تحسين جودة الحياة لديهم. إضافة إلى دراسات ضمت التربية العلاجية، والالتزام الصحي لدى مرضى السكري. حيث يقدم الكتاب مجموعة من مجهودات باحثين من داخل الجامعة ومن خارجها تعالج المحاور السابقة الذكر.
من هذا المقام نقدم الشكر الجزيل إلى الدكتور محمد روبي، ليس على المجهود فحسب، وإنما على مختلف نشاطاته العلمية بالكلية، وإلى كل أسرة قسم علم النفس وعلى رأسها إدارته التي ما فتئت تشجع البحث العلمي الراقي.
المسيلة في: 12 رجب 1438 هـ
الموافق لـ: 09 أفريل 2017 م
الدكتور مصطفى عبيد