إن الدارس لعلم النفس تقع على عاتقه مهمة فهم الإنسان وتغيير أو تعديل سلوكه وفقا لما يستلزم؛ ومنه نفهم أن علم النفس قبل أن يهتم بالممارسات لابد له من الأطر النظرية والمرجعيات الكامنة وراء دراسة الظواهر النفسية قصد التوصل إلى غاية كل العلوم وهي القوانين والمبادئ وبعدها يأتي الجانب العملي مستندا عليها وراسما الخطوط العريضة لتجاوز المشكلات والتطلع إلى الاستقرار النفسي و الحياة الهانئة، ويخطئ من يعتقد أن علم النفس يتصدى للحالات المرضية وفقط ذلك أن بين السواء واللاسواء خيط رقيق والظاهرة الإنسانية شديدة التغير وتحكمها العديد من العوامل لذلك أدعو الدارسين من الطلبة والطالبات المنتسبين لقسم علم النفس إلى الفهم والتبصر أكثر في علم النفس و ميادينه وكذلك الحال للعلوم التربوية ومجال الأرطفونيا.
رئيس قسم علم النفس:د بعلي مصطفى